الخميس، 12 أغسطس 2010

دمقرطية الخالق




بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة وسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
الصدقات في الاسلام
ولعل اهم ما يتميز به الاسلام انه رتب على كل نوع من انواع القدرة او الاستطاعة المادية او المنعوية حقا من انواع القدرة او الاستطاعة المادية و المعنوية حقا من الحقوق فالقدرة في التصوير الاسلامى فضل من الله يجب فيه الشكر وقد حض الله تعالى على شكره في ايات كتيرة -(فاذكرونى اذكركم واشكروا لى ولا تكفرون )-(وشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون)-(وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون )-(ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) .



الأحد، 8 أغسطس 2010

دعوة الى تطبيع العلاقات بين المسلم وديناه



بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة وسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
نريد ان تقيم مصالحة بين المسلم وذنياه العلاقات بينهما بتعبير المرحلة نريد ان نستقر

لى صيغة ترد للمسلم حقه المشروع في الدنيا حتى اخر شبر في الحلال
ذلك ان علاقة المسلم بدنياه هى حالة فريدة في نوعها فحقه في الدنيا ثابت ومقرر بنص القران الكريم منذ اربعة عشر قرنا لكن هذا الحق مهضوم ومهدور لم يغتصب منه ولم يسلبه احد ولكنه تنازل عنه حينا بحجة التسامي والانصراف الى الاخرة وحيل بينه وبين نيل هذا الحق حينا اخر لان الفقهاء لم ييسروا له امكانية الحصول عليه من باب الاسلام
نعم هنالك حل ثالث اضطر اليه الكتيرون وهو سهل وبسيط للغاية وان لم يخل من شعور بالذنب احيانا هدا الحل الثالت وهوان يحصل المسلم على حقه في الدنياعن من الف باب وبتاب اخر ليس بين باب الاءسلام
ان الكون لم تختل حركته ولم تتوقف عجلته الدنيا عن دوران ولم يتوقف ركبها عن الركض لان بعض المسلمين تخلوا عن نصيبهم فيها لكن المسلمين انفسهم هم الذين خسروا فاتهم العصر وقعدوا على بسطهم هم في واد والدنيا في واد اخر
وقبل ان نمضى في المناقشة فثمة ايضاح واجب في تعريف الدنيا التى اعنيها حتى يزول لبس قد يريد على اذهان البغض فحق المسلم في الدنيا وهو حقه في كل ماهو حلال منها في (زينة الله التى اخرج لعباده) وفي (الطيبات من الرزق ) بتعبير القران الكريم وفي كل ماهو خير وشريف من عمل او حتى متعه
انني اتحدث عن الحلال والخير في الدنيا مدركا ان لا يرى فيها الا الحرم والمعصية اتحدث عن النصف الممتالىء من الكوب مدركا ان هناك من لا يرى الا نصفها الفارغ وما اصابه من تاوث وما عف عليه منذ ذباب
حتى الزهد في الدنيا التى تدعو اليه بعض نصوص لا يتعارض مع هذا المنطق
فالزهد في الاسلام ليس رهبنة باسم جديد ولا هو قعود عن العمل واستسلام و للاسترخاء و الكسل ولا هو اعتزال للحياة واستجداء الناس ولكن الزهد كما يعبر عنه الاءمام جعفر الصادق (هو الا كتفاء بالحلال لا التجرد من الحلال ) وهو يتعببر الامام الشاطبي في (الموافقات ) (مخصوص بما طلب تركه حسبما يظهر من الشريعة )
وفي دلك يقول الشاطبي ان ازهد البشر (محمد رسول الله ) لم يترك الطيبات جملة اذا وجدها وكذلك من بعده الصحابة والتابعون مع تحققهم من مقام الزهد
والزهد كما يصفه دكتور يوسف القارضاوى في كتابه (مشكلة الفقر وكيف عالجها الاسلام) يقتضى ملك شيء يزهد فيه والزاهد حقا من ملك الدنيا فجعلها في يده ولم يجعلها في قلبه
ان الدنيا المدمومة في النصوص الاسلامية ليست كل العالم الذي نعيشه بخير ه وشره ذلك تعسف في تفسير وسوء فهم بالغ الاءية ( ياايها الناس كلوا مما في الارض حلال طيبا الذنيا ولا تتبعوا خطوات الشيطان )(البقرة ) هده الاية تفرق بين طيبات الدنيا ومزالق الشيطان فيها بين وجهتين طيب وخبيت خير وشرير
(الدنيا ممر ليست مقر ) وانها (مزرعة الاخرة) وان (المعاش طريق الى المعاد) الى غير ذلك من العبارات التى درج الفقهاء على استخدامها واخذت بماءخد ترك الدنيا وتحقيرها
لكن الاءمر محير اذا كانت الدنيا ممرا فالماذا لا نحيلها ممرلا مريحا وهينا وادا كانت مزرعة فلمادا لا نملاءها بالورود والزهور واذا كانت المعاش طريقا الى المعاد فلماذا لا نمهد هذا الطريق ونضيئه ونفرشه بالبسط اذا امكن
قال تعالى في سورة المائدة(مايريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم ) صدق الله العظيم.